مع تطور تقنيات استكشاف البحار، أصبحت الملاحة الدقيقة تحت الماء تحديًا كبيرًا، خاصة بسبب عدم فعالية أنظمة تحديد المواقع العالمية (GPS) في البيئات المائية. لمواجهة هذه المشكلة، تم تطوير نظام ملاحة ثوري يتيح للغواصين التحرك بثقة في بيئة ثلاثية الأبعاد.
يعتمد هذا النظام على دمج بيانات دقيقة من مقياس التسارع، الجيروسكوب، ومقياس المغناطيسية لتحديد الاتجاهات، إلى جانب تسجيل نقطة مرجعية على السطح باستخدام نظام الملاحة العالمي (GNSS) قبل الغوص. يتيح هذا الآلية للغواصين التنقل بدقة، ورسم مساراتهم، والعودة بأمان إلى نقطة البداية.
علاوة على ذلك، يقوم النظام بتسجيل المسارات التي يتخذها الغواصون، مما يتيح لهم تحميل هذه المسارات إلى أجهزة الكمبيوتر أو عرضها على خرائط Google Earth. يمكن إعادة استخدام هذه المسارات في الاستكشاف المستقبلي أو تصميم مسارات جديدة تمامًا.
تمثل هذه التقنية المبتكرة قفزة نوعية في مجال استكشاف البحار، حيث تمنح الغواصين دقة وتحكمًا مماثلًا لما يتمتع به قادة الغواصات. وتفتح آفاقًا جديدة للاستكشاف الآمن والاستراتيجي لعالم تحت الماء.